بحث
مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تؤسس 10 أكاديميات غير ربحية لكرة القدم في مصر والأردن والمغرب وأوزبكستان

أبرمت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية اتفاقية مع مؤسسة ريـال مدريد الإسبانية اتفاقية لتأسيس وإدارة 10 أكاديميات غير ربحية لكرة القدم في 4 دول هي جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية وجمهورية أوزبكستان، وذلك بهدف اختيار 4500 شاب وشابة على مدى ثلاث سنوات من فئة الناشئين الذي تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 17 سنة للانضمام إلى الأكاديميات غير الربحية وتدريبهم على يد مدربين مؤهلين ومعتمدين من النادي الإسباني الشهير.

حضر مراسم توقيع الاتفاقية التي جرت في دبي سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعن نادي ريـال مدريد إيميليو بوتراغينيو مدير العلاقات المؤسسية والدولية في النادي يرافقه إنييغو أرينيياس، المسؤول عن المشاريع الاجتماعية الرياضية في مؤسسة ريـال مدريد في أفريقيا والشرق الأوسط.

لغة عالمية

وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: "نبارك توقيع هذه الاتفاقية مع مؤسسة ريـال مدريد العريقة.. الرياضة لغة عالمية يفهمها الجميع في كل أرجاء الدنيا ومنطقتنا زاخرة بالمواهب الكروية القادرة، التي يمكن أن تبهر العالم إذا توفر لها الإعداد والتدرب الجيد".

وأضاف سموه: "الرياضة أداة مؤثرة من أدوات صناعة الأمل وغرس ثقافته في نفوس النشء والشباب.. هدفنا تمكين المواهب الكروية ليصبحوا نجوماً في بلدانهم والعالم.. ورسالتنا ملخصها لا يوجد مستحيل طالما هناك أشخاص لديهم إرادة ويرغبون في تغيير واقعهم إلى الأفضل".

4500 لاعب ناشئ خلال 3 سنوات

وتقضي الاتفاقية بأن تدير مؤسسة ريـال مدريد هذه الأكاديميات العشرة غير الربحية على مرحلتين، في مناطق محددة من الدول الأربع، وذلك لتخريج 4500 لاعب ناشئ خلال 3 سنوات.

وستبادر مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في المرحلة الأولى التي تنطلق خلال يناير 2020 بتشغيل 5 أكاديميات بالتعاون مع مؤسسة ريـال مدريد وذلك في مدينتي طنجة وبن جرير في المغرب، ومدينة الاسكندرية في مصر، ومدينة الفحيص في الأردن إلى جانب مشروع مشترك بين مخيمي البقعة وإربد، في حين تشمل المرحلة الثانية تأسيس أكاديميتين في مصر، وأكاديميتين في أوزبكستان، وأكاديمية واحدة في المخيم الإماراتي الأردني "مريجيب الفهود" التابع للهلال الأحمر الإماراتي.

وأكدت سارة النعيمي مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن توقيع اتفاقية إنشاء الأكاديميات الرياضية العشر غير الربحية مع مؤسسة ريـال مدريد يأتي استكمالاً لمساعي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الرامية إلى صناعة التغيير الإيجابي في العالم العربي عبر إبرام شراكات استراتيجية مع مؤسسات ومنظمات عالمية لتنفيذ خطط وبرامج فعالة تحشد كافة الموارد والإمكانات للنهوض بواقع المجتمعات في المنطقة والعالم، وذلك ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي لا تعترف بالمستحيل، وترى في التحديات فرصاً للنهوض والارتقاء بواقع الحياة عبر تمكين الشباب وصقل قدراتهم بالعلم والمعرفة والتدريب والمتابعة، لافتةً بالقول: "من خلال مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية نسعى إلى غرس ثقافة التفاؤل والإيجابية لدى الشباب وفتح نوافذ أمل لأصحاب المواهب الذين يتطلعون إلى بناء واقع أفضل لمجتمعاتهم."

وأضافت النعيمي: "أثبتت التجربة أن نجوم كرة القدم العرب الذين أتيحت لهم الفرصة للانضمام إلى فرق عالمية أصبحوا خير سفراء لمنطقتنا إلى العالم، ولهذا نسعى من خلال الاتفاقية مع مؤسسة ريـال مدريد إلى مأسسة هذه التجربة وتعميمها وإتاحة الفرصة، بشكل علمي ممنهج وبالتعاون مع واحد من أعرق الأندية الرياضية في العالم، أمام المزيد من المواهب الكروية ليكونوا نماذج ملهمة لأقرانهم في مختلف المجالات يدفعونهم إلى الاجتهاد والبذل والعطاء من أجل مستقبل أفضل لأوطانهم".

 الرياضة في خدمة المجتمعات

ومن جهته، قال إيميليو بوتراغينيو مدير العلاقات المؤسسية والدولية في نادي ريـال مدريد: "إننا سعداء بإبرام هذه الاتفاقية بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومؤسسة ريــال مدريد وهي الجهة التي يسعى النادي من خلالها إلى ترسيخ دوره المجتمعي بشكل فعال وتنفيذ أهدافه ذات الطبيعة الإنسانية والثقافية".

وقال إن هناك توافقاً كبيراً في الأهداف المشتركة بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومؤسسة ريـال مدريد من خلال السعي إلى تسخير القيم الكامنة في الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً لخدمة المجتمعات، باعتبار الرياضة أداة تربوية قادرة على إحداث الفارق والمساهمة في التنمية الشاملة للمجتمعات.

تمكين المجتمعات

وتعد هذه الاتفاقية استكمالاً لجهود مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الرامية إلى تزويد المجتمعات بالإمكانيات والأدوات الضرورية لتطورها وازدهارها وتأهيل الشباب والنشء وتمكينهم من صقل مهاراتهم ومواهبهم بما يعود بالنفع على مجتمعاتهم وبلدانهم، وذلك ضمن محور تمكين المجتمعات، الذي يعد أحد المرتكزات الرئيسية لعمل المؤسسة. كما تسعى الاتفاقية إلى تحقيق أهداف المؤسسة في زرع الأمل في نفوس الشباب والنشء في العالم العربي بعيداً عن التعصب والتطرف ومحاولات اجتذاب هذه الفئات لتبني أفكار متطرفة وهدامة.

وكان حجم الإنفاق في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية قد بلغ نحو 126 مليون درهم في العام 2018، على المبادرات والبرامج والمشاريع الخاصة بمحور تمكين المجتمعات. ويستفيد أكثر من 3.2 مليون شخص حول العالم من مشاريعها وبرامجها ضمن هذا المحور.