بحث
ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا

تعتبر مدرسة ماجي الثالثة الأساسية من المدارس الأكثر اكتظاظاً في محافظة أدجوماني الأوغندية، حيث يبلغ عدد الطلاب المسجلين فيها 2,749 طالباً وطالبة من 14 مجموعة قبلية مختلفة، يتلقون دروسهم في فصول دراسية مؤقتة مزدحمة، حيث تفتقر المدرسة إلى المرافق الأساسية لأي بيئة تعليمية. آدم ويليام أموكو، أحد الطلاب ممن استفادوا من الفرق النوعي في خدمات التعليم نتيجة تطوير البنية التحتية للمدرسة من خلال دبي العطاء.

يستعيد آدم معاناته قائلاً: "بدأت أرتاد المدرسة وأنا في الصف الثاني، وكانت تقام الصفوف تحت الأشجار. كما كانت دورات المياه بعيدة جداً، وكان الطلاب يحتاجون إلى الاصطفاف لوقت طويل لاستخدام المرحاض".

وعلى مر السنين، تسبب الاكتظاظ في المدرسة بالعديد من المشاكل بين الطلاب، آخرها كان عام 2017 عندما أدى شجار بين طالبين إلى وفاة أحد الفتية، ما أشعل صراعاً قبلياً في المجتمع المحلي تسبب بتدمير الممتلكات القريبة من المدرسة، منها منزل آدم الذي كان يعيش فيه مع أقرباء له، بالإضافة إلى أغراضه المدرسية، ما أثر بشكل مباشر على تحصيله العلمي.

وعن طريق دبي العطاء، أُحيل آدم إلى إحدى المنظمات المحلية الشريكة التي اهتمت باستبدال أغراضه المدرسية وتوفير سكن جديد لائق له ولأقاربه.

وعن الدعم المادي والمعنوي الذي تلقاه مع أقرانه، يقول آدم: "إننا ممتنون جداً لمؤسسة دبي العطاء، فقد وفرت للطلبة مساحة لمشاركة مشاعرهم. ونحن اليوم نتفاهم بطريقة أكثر سلمية ونقوم بالعديد من الأنشطة معاً، ما يجعلنا ندرك أن ما يجمعنا هو أكثر بكثير مما فرقنا". ويضيف: "وفرت لنا المؤسسة أيضاً الكتب والقرطاسية، وتم إنشاء ثلاثة فصول دراسية تستوعب جميع طلاب الصف الثاني مجهزة بدورات مياه منفصلة للبنين والبنات، بالإضافة إلى تأسيس نادٍ اجتماعي ومكتبة مدرسية".