بحث
"ماما عائشة" تتغلب على العمى لمواصلة كفاحها في الحياة

بابتسامة أمل، واجهت عائشة بي بي (57 عاماً)، والتي تعيش في منطقة نائية في سريلانكا، معاناتها مع "العمى"، فاقدةً القدرة على ممارسة عملها في الخياطة والتطريز وإعالة ابنتها من فئة أصحاب الهمم، قبل أن تستعيد بصرها من خلال أحد برامج مؤسسة نور دبي.

بدأت عائشة بي بي أو "ماما عائشة"، كما يناديها أبناء منطقتها، عملها في مهنة الخياطة قبل 18 عاماً، عندما تركها زوجها، مسخِّرة حياتها ومواردها القليلة التي تجنيها من عملها في إعالة ابنتها التي تعاني عجزاً في إحدى يديها. لكن تكون المياه البيضاء في عينيها أفقدها بصرها، لتظل حبيسة بيتها مدة طويلة.

وعلى الرغم من الظروف المعيشية القاسية التي كانت تمرّ بها بسبب عدم توفر المقومات الأساسية للحياة، لم تجد ماما عائشة بُدّاً من التشبّث بالأمل حتى يعود لها بصرها، بعد أن سمعت عن مخيم نور دبي الذي أقيم في سريلانكا لمساعدة غير القادرين على العلاج،

تقول ماما عائشة، التي أصبحت لاحقاً تعيل نفسها وابنتها من بيع بيض الدجاج: "كنت أدعو الله بأني يمنّ عليّ بالفرج، وبعد أملٍ وانتظار اهتديت إلى مخيم نور دبي الذي ساعدني على استعادة بصري".

ومنذ تأسيسها في العام 2008، تتبنى مؤسسة نور دبي رسالة إنسانية ساعية لإيجاد عالم خالٍ من مسببات العمى إقليمياً وعالمياً.