بحث
شوقٌ لرؤية العالم مجدداً

في الثانية عشرة من عمرها، تحولت حياة آريان رودريغيز من الفلبين إلى كابوسٍ مظلم بعدما وجدت هذه الطفلة البريئة نفسها عاجزة عن رؤية العالم من حولها، تخشى صدمة فقدان البصر في سنٍ مبكرة.

أحسّت آريان بألمٍ يعتصر قلبها الصغير، فشعرت وكأنها سجينة في عالم مظلم، ترى صديقاتها يلعبن ويضحكن، ولا تستطيع مشاركتهن الفرحة. لم يكن فقدان بصرها مجرد إعاقة جسدية، بل كان خسارة لجزء كبير من طفولتها المرحة.

وسط قسوة الظروف المالية التي أثقلت كاهل عائلتها، لم تتوان آريان عن التشبث بخيط رفيع من الأمل، بعدما سمعت عن إمكانية إجراء عملية جراحية تعيد إليها نور عينيها عبر مؤسسة نور دبي. ورغم شعورها بالقلق والتوتر، إلا أن قلبها الصغير ظلّ متعلقاً بالأمل، متمنياً أن تمنحها تلك الفرصة القدرة على رؤية العالم من حولها مجدداً.

وبعد نجاح العملية، غمر قلب آريان شعورٌ جارف بالفرح الغامر والارتياح العميق، فبعد سنوات طويلة من الظلام، عادت إليها نعمة البصر، لتحيي معها شغفها بالقراءة والتعلم واللعب، ولتستعيد بذلك جزءاً غالياً من طفولتها المسروقة.

يمتلئ قلب آريان ووالديها بفيض من الامتنان والتقدير لمؤسسة نور دبي، التي بفضلها تغيرت حياة ابنتهما، ومنحتها فرصة جديدة لعيش حياة مفعمة بالسعادة والحيوية واستعادة الذكريات المبهجة والمرحة مع صديقاتها.