بحث

صنّاع الأمل

صناع الأمل هي أكبر مبادرة إنسانية ومجتمعية من نوعها تهدف إلى تكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي، الذين يسعون من خلال مشاريعهم ومبادراتهم وبرامجهم وحملاتهم التطوعية، الفردية أو المؤسسية، إلى التصدي لأهم التحديات التي تواجه مجتمعاتهم، في مختلف المجالات، وإيجاد حلول لها، والعمل الحثيث من أجل الارتقاء بواقع أوطانهم، وإغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين ورفع المعاناة عن الفئات الهشَّة في المجتمع وتقديم الدعم للفئات المحرومة، وتحقيق فريق إيجابي في حياة الناس من حولهم، من خلال تسخير جهودهم وطاقاتهم وإمكاناتهم بالاعتماد على مواردهم الشخصية أو من خلال تلقّي دعم محدود، دون السعي إلى تحقيق أي مكسب أو منفعة أو ربح مادي.

أُطلقت مبادرة صناع الأمل في العام 2017، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، المؤسسة الإنسانية والتنموية والمجتمعية والتمكينية الأكبر من نوعها في المنطقة. وتستند المبادرة إلى رؤية راعيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بأهمية تشجيع الشباب والمواطنين العرب، نساءً ورجالاً، على الانخراط في صناعة الأمل والتغيير الإيجابي ومكافحة اليأس والسلبية وأخذ زمام المبادرة لتغيير واقعهم وتحقيق أحلامهم وبناء المستقبل الذي يتطلّعون إليه، فـ"الأمل"، كما يؤكد سموه، هو "الصناعة الوحيدة التي لا يمكن أن يخسر فيها أحد"، و"بالأمل يمكن تحويل معاول الهدم إلى أدوات بناء.. واليأس إلى عمل.. والفشل إلى فرصة.. والتحديات إلى حافز لإيجاد حلول مبتكرة".

وتهدف صناع الأمل إلى غرس ثقافة الأمل والاحتفاء بجنود الإنسانية في الوطن العربي من خلال تسليط الضوء على مبادراتهم ومشاريعهم الإنسانية والإغاثية والمجتمعية التطوعية، ومشاركة قصصهم وتجاربهم الملهمة، ودعمهم بوصفهم الأبطال الحقيقين الذين يستحقون الثناء والتقدير، والاحتفاء بهم وبمنجزاتهم.

وتستهدف المبادرة الأفراد أو المجموعات التطوعية أو المؤسسات والمنظمات الإنسانية غير الربحية، بحيث يستطيع أي صانع أمل عربي في أي مكان في العالم أن يرشِّح نفسه لحمل لقب صانع أمل، أو يمكن لأي شخص أن يرشِّح فرداً أو فريقاً أو مؤسسة يرى أنهم يستحقون لقب "صانع أمل"، بحيث يخضع صناع الأمل المرشحون إلى تقييم شامل، ويمرّون عبر تصفيات عدة، يتم خلالها زيارة المشاريع والمبادرات الإنسانية والمجتمعية ذات الأثر الأكبر في الميدان، قبل أن يتم تكريم صناع الأمل الخمسة على مستوى الوطن العربي في احتفاليةٍ كبيرةٍ تُقام بدبي، بمنحهم جائزة قيمتها الإجمالية خمسة ملايين درهم، بواقع مليون درهم لكل صانع أمل، ما يجعلها جائزة العطاء الأرفع من نوعها عالمياً.


الذهاب إلى الموقع